تعريف المخدرات انواعها مخاطرها
ما هو تعريف المخدرات لعة واصطلاحا ؟ ما انواعها ؟ ما هي مخاطرها؟
تعريف المخدرات لغةً:
المخدرات في اللغة تأتي من الجذر اللغوي “خَدَرَ” والذي يعني الإخفاء أو التغطية. يُقال: “خَدَرَ الشيء” أي أخفاه أو ستره. وبهذا المعنى، المخدر هو كل ما يسبب فقدانًا مؤقتًا للإحساس أو الوعي. في السياق الطبي والبيولوجي، يُستخدم هذا المصطلح للإشارة إلى المواد التي تسبب تثبيط الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تأثيرات مثل تسكين الألم، تغييرات في الحالة المزاجية، وفقدان الإحساس.
تعريف المخدرات اصطلاحًا:
اصطلاحًا، تُعرَّف المخدرات بأنها مواد كيميائية تُدخل إلى الجسم بطرق متعددة (كالاستنشاق، الابتلاع، الحقن) وتسبب تغييرات في الوظائف الحيوية للجسم والعقل. تشمل هذه التأثيرات تغييرات في المزاج، الإدراك، الوعي، والسلوك. تتنوع المخدرات بشكل كبير من حيث تركيبها الكيميائي وتأثيراتها، ويمكن تصنيفها إلى طبيعية، نصف صناعية، وصناعية.
أنواع المخدرات
1. المخدرات الطبيعية:
تشمل هذه الفئة المخدرات التي تستخلص مباشرة من النباتات دون أي تدخل كيميائي صناعي. ومن الأمثلة الشائعة عليها:
الأفيون (Opium)
الأفيون هو مادة طبيعية تُستخرج من نبات الخشخاش (Papaver somniferum). يتم جمعه عن طريق جرح كبسولة نبات الخشخاش غير الناضجة، حيث يخرج منها سائل أبيض يتحول إلى مادة بنية اللون عند تعرضه للهواء.
المكونات الفعالة:
- المورفين: يعتبر المورفين من أهم المركبات الفعالة في الأفيون، ويُستخدم بشكل واسع في الطب لتسكين الألم الشديد، مثل ألم ما بعد الجراحة وآلام السرطان.
- الكودين: يُستخدم الكودين لتسكين الآلام الخفيفة إلى المتوسطة ولعلاج السعال. يتم تحويل جزء من الكودين في الجسم إلى مورفين، مما يجعله فعالاً في تخفيف الألم.
الاستخدامات الطبية:
- يُستخدم الأفيون ومشتقاته في الطب لتسكين الآلام الشديدة والمزمنة. تُستخدم المورفينات بشكل خاص في الحالات التي لا تستجيب فيها الأدوية الأخرى لتخفيف الألم.
المخاطر والأضرار:
- الإدمان: يُعتبر الأفيون من أكثر المخدرات التي تسبب الإدمان بسبب تأثيره القوي على الجهاز العصبي المركزي.
- الأضرار الجسدية: يؤدي تعاطي الأفيون إلى مجموعة من الأضرار الصحية، منها تدمير الكبد، الكلى، والجهاز التنفسي. كما يمكن أن يسبب تعاطي الجرعات الزائدة فشلًا تنفسيًا قد يكون مميتًا.
- الأضرار النفسية: يشمل ذلك الاكتئاب، القلق، واضطرابات النوم.
الحشيش (Cannabis)
الحشيش يُستخرج من نبات القنب الهندي (Cannabis sativa) ويُعرف أيضًا بالماريجوانا عندما يتم تدخينه. تحتوي هذه النباتات على العديد من المركبات الكيميائية، وأهمها هو رباعي هيدروكانابينول (THC).
المكونات الفعالة:
- رباعي هيدروكانابينول (THC): هو المركب الأساسي في الحشيش المسؤول عن التأثيرات النفسية. يسبب شعورًا بالنشوة والاسترخاء، ويمكن أن يؤثر على الذاكرة قصيرة المدى، التوازن، والتنسيق.
الاستخدامات الطبية:
- الاستخدامات العلاجية: يُستخدم الحشيش في بعض الدول لعلاج مجموعة من الحالات الطبية، منها الألم المزمن، الغثيان الناجم عن العلاج الكيميائي، والتشنجات المرتبطة بالتصلب المتعدد.
- العلاج النفسي: يستخدم في بعض الأحيان لعلاج اضطرابات القلق والاكتئاب، لكن هذا الاستخدام لا يزال محل جدل بسبب المخاطر المحتملة.
المخاطر والأضرار:
- الإدمان: على الرغم من أن احتمال الإدمان على الحشيش أقل من الأفيونيات، إلا أنه لا يزال موجودًا ويمكن أن يسبب إدمانًا نفسيًا.
- الأضرار الجسدية: تدخين الحشيش يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الجهاز التنفسي، مثل التهاب الشعب الهوائية المزمن والتهاب الرئة.
- الأضرار النفسية: يمكن أن يسبب الحشيش اضطرابات نفسية مثل القلق، الذهان، واضطرابات في الذاكرة والإدراك.
الكوكا (Coca)
الكوكا يُستخرج من أوراق نبات الكوكا (Erythroxylon coca)، ويُعد الكوكايين أشهر مادة فعالة تُستخرج منه. يُستخدم الكوكايين كمخدر ومنشط.
المكونات الفعالة:
- الكوكايين: هو المركب الرئيسي في أوراق الكوكا، ويُستخدم في الطب بشكل محدود كمخدر موضعي للجراحة في بعض الأجزاء من الجسم، مثل العين والأنف.
الاستخدامات الطبية:
- المخدر الموضعي: يُستخدم الكوكايين في الطب كمسكن موضعي للألم خلال بعض العمليات الجراحية الصغيرة نظرًا لتأثيره المخدر القوي.
المخاطر والأضرار:
-
- الإدمان: يُعد الكوكايين من أكثر المخدرات التي تسبب إدمانًا شديدًا، حيث يسبب تحفيزًا قويًا للجهاز العصبي المركزي.
- الأضرار الجسدية: يسبب تعاطي الكوكايين زيادة في معدل ضربات القلب وضغط الدم، مما يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية أو سكتات دماغية. كما يسبب استخدامه المتكرر تلفًا في الأنف والجهاز التنفسي العلوي عند استنشاقه.
- الأضرار النفسية: يشمل ذلك الذهان، القلق، الاكتئاب، والهلوسات. يمكن أن يؤدي تعاطي الكوكايين إلى نوبات من الهوس والبارانويا.
2. المخدرات نصف الصناعية:
هذه المخدرات تُصنع عن طريق تعديل كيميائي للمكونات الطبيعية. ومن أمثلتها:
الهيروين (Heroin)
الإنتاج والتركيب الكيميائي
الهيروين، المعروف أيضًا باسم داي أسيتيل مورفين (diacetylmorphine)، هو مخدر نصف صناعي يُنتج عن طريق معالجة المورفين المستخرج من الأفيون بمواد كيميائية أخرى، مثل الأنهيدريد الخليك. ينتج عن هذه العملية مركب كيميائي أكثر قوة وفعالية من المورفين ذاته.
التأثيرات على الجسم
الهيروين يعمل بشكل رئيسي كمثبط للجهاز العصبي المركزي. بعد دخوله إلى الجسم، يتم تحويله إلى مورفين، الذي يرتبط بمستقبلات الأفيون في الدماغ والحبل الشوكي. هذا يؤدي إلى تأثيرات مثل:
- تسكين الألم: يقلل الهيروين من الإحساس بالألم.
- النشوة: يسبب شعورًا قويًا بالسرور والنشوة، وهذا هو السبب الرئيسي لتعاطيه بشكل غير قانوني.
- التهدئة: يسبب الشعور بالاسترخاء والهدوء، ويقلل من التوتر والقلق.
الاستخدامات الطبية
في البداية، كان الهيروين يستخدم في الطب كمخدر ومسكن قوي للألم. ولكن بسبب تأثيراته القوية وإدمانه الشديد، تم حظر استخدامه الطبي في معظم دول العالم.
المخاطر والأضرار
- الإدمان: يُعتبر الهيروين من أكثر المخدرات التي تسبب الإدمان بسرعة، حيث يمكن أن يحدث الإدمان بعد تعاطي بضع جرعات فقط.
- الأضرار الجسدية: يتسبب تعاطي الهيروين في مجموعة من الأضرار الجسدية، منها تلف الكبد، والكلى، والجهاز التنفسي. يمكن أن يسبب تعاطي الجرعات الزائدة فشلًا تنفسيًا قد يكون مميتًا.
- الأضرار النفسية: يؤدي تعاطي الهيروين إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب والقلق والذهان.
المسكنات المخدرة (Opioid Analgesics)
الأوكسيكودون (Oxycodone) والهيدروكودون (Hydrocodone)
الإنتاج والتركيب الكيميائي
الأوكسيكودون والهيدروكودون هما مخدرات نصف صناعية تُنتج من خلال تعديل الكودين والمورفين، المستخرجين من الأفيون. الأوكسيكودون يُنتج من تعديل كيميائي للمورفين، بينما يُنتج الهيدروكودون من تعديل الكودين.
التأثيرات على الجسم
تعمل هذه المسكنات على تثبيط مستقبلات الأفيون في الجهاز العصبي المركزي، مما يؤدي إلى تأثيرات مشابهة لتلك التي يسببها المورفين:
- تسكين الألم: تُستخدم هذه المسكنات لتخفيف الآلام المتوسطة إلى الشديدة.
- النشوة والتهدئة: تسبب شعورًا بالراحة والاسترخاء، وقد تؤدي إلى النشوة عند تعاطيها بجرعات عالية.
الاستخدامات الطبية
- تخفيف الآلام الحادة والمزمنة: تُستخدم الأوكسيكودون والهيدروكودون بشكل رئيسي لتسكين الآلام الشديدة مثل تلك الناجمة عن الإصابات أو الجراحات أو حالات الألم المزمن.
- علاج السعال: يُستخدم الهيدروكودون في بعض الأحيان لعلاج السعال الشديد الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى.
المخاطر والأضرار
- الإدمان: مثل الهيروين، تحمل هذه المسكنات خطر الإدمان بسبب تأثيرها القوي على الجهاز العصبي المركزي.
- الأضرار الجسدية: يمكن أن يؤدي تعاطي هذه المسكنات إلى تلف الكبد والكلى، والإمساك المزمن، ومشاكل في الجهاز التنفسي.
- الأضرار النفسية: تشمل الاكتئاب، القلق، واضطرابات في النوم. يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ عن تعاطي هذه الأدوية إلى أعراض انسحابية شديدة.
3. المخدرات الصناعية:
المخدرات الصناعية هي تلك التي تُصنع بالكامل من مواد كيميائية في المختبرات ولا تعتمد على أي مكونات طبيعية. تُعرف هذه المخدرات بتأثيراتها القوية والمتنوعة على الجهاز العصبي المركزي، وتُستخدم في بعض الأحيان لأغراض طبية، ولكن يمكن أن تُسيء استخدامها لأغراض ترفيهية، مما يؤدي إلى مشكلات صحية واجتماعية خطيرة.
أنواع المخدرات الصناعية
1. الأمفيتامينات (Amphetamines)
تعريف
الأمفيتامينات هي مجموعة من المواد المنشطة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وتُستخدم لعلاج مجموعة من الحالات الطبية مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) والنوم القهري (narcolepsy).
الأنواع
- الميثامفيتامين (Methamphetamine): يُعرف أيضًا بـ”الكريستال ميث”، وهو شكل قوي من الأمفيتامين، يُستخدم في بعض الأحيان بشكل غير قانوني بسبب تأثيراته القوية والمنشطة.
التأثيرات على الجسم
- زيادة الطاقة والنشاط: تسبب الأمفيتامينات شعورًا بزيادة الطاقة والتركيز.
- تحسين المزاج: يمكن أن تسبب شعورًا بالسعادة والرفاهية.
- زيادة اليقظة: تزيد من اليقظة والانتباه، مما يجعلها تُستخدم بشكل غير قانوني في بعض الأحيان لتحسين الأداء في العمل أو الدراسة.
المخاطر والأضرار
- الإدمان: تُعد الأمفيتامينات من المواد التي تسبب إدمانًا شديدًا بسبب تأثيرها القوي على الدماغ.
- الأضرار الجسدية: تشمل الأضرار ارتفاع ضغط الدم، تسارع ضربات القلب، وزيادة خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية.
- الأضرار النفسية: يمكن أن تسبب الأمفيتامينات القلق، الذهان، والاكتئاب.
2. المواد المهلوسة (Hallucinogens)
تعريف
المواد المهلوسة هي مجموعة من المخدرات التي تُسبب تغييرات في الإدراك، الحالة النفسية، والحواس. هذه المخدرات تُستخدم في بعض الأحيان في الطقوس الدينية أو لأغراض ترفيهية.
الأنواع
- LSD (Lysergic Acid Diethylamide): هو واحد من أشهر المواد المهلوسة، ويُسبب هلوسات بصرية وسمعية قوية.
- الفطر السحري (Magic Mushrooms): تحتوي هذه الفطريات على مركبات مهلوسة مثل السيلوسيبين، وتُسبب تأثيرات مشابهة لـ LSD.
التأثيرات على الجسم
- الهلوسات: تسبب المواد المهلوسة تغييرات في الإدراك، مما يجعل الشخص يرى ويسمع أشياء غير موجودة.
- تغييرات في التفكير والمزاج: يمكن أن تؤدي إلى تغييرات كبيرة في التفكير، الشعور بالوقت، والمزاج.
- التجارب الروحية: يصف البعض تأثيرات المواد المهلوسة بأنها تجارب روحية أو متعالية.
المخاطر والأضرار
- الذهان: يمكن أن تسبب المواد المهلوسة حالات من الذهان المؤقت، حيث يفقد الشخص الاتصال بالواقع.
- الاضطرابات النفسية: تشمل الأضرار النفسية الأخرى القلق، الاكتئاب، واضطرابات ما بعد الصدمة.
- الأضرار الجسدية: نادرًا ما تسبب المواد المهلوسة أضرارًا جسدية مباشرة، ولكن يمكن أن تؤدي إلى تصرفات خطرة تؤدي إلى إصابات.
3. المواد المنومة والمهدئة (Sedatives and Hypnotics)
تعريف
المواد المنومة والمهدئة هي مجموعة من المخدرات التي تُستخدم لتخفيف القلق، الأرق، والتوتر. تعمل هذه المواد على تثبيط الجهاز العصبي المركزي، مما يسبب الشعور بالهدوء والاسترخاء.
الأنواع
- البنزوديازيبينات (Benzodiazepines): تشمل هذه الفئة أدوية مثل الديازيبام (الفاليوم) واللورازيبام (الأتيفان).
- الباربيتورات (Barbiturates): تشمل الفينوباربيتال والأميتال، وتُستخدم بشكل أقل في الوقت الحالي بسبب مخاطرها العالية للإدمان والجرعة الزائدة.
التأثيرات على الجسم
- التهدئة: تسبب هذه المواد الشعور بالهدوء والاسترخاء.
- النوم: تُستخدم لعلاج الأرق لأنها تساعد في النوم.
- تسكين القلق: تُستخدم أيضًا لتخفيف القلق والتوتر.
المخاطر والأضرار
- الإدمان: تسبب المواد المنومة والمهدئة إدمانًا قويًا، مما يجعل من الصعب التوقف عن استخدامها دون تدخل طبي.
- الأضرار الجسدية: تشمل الأضرار الجسدية التعب، الدوخة، وتثبيط التنفس، مما يمكن أن يكون مميتًا في حالات الجرعة الزائدة.
- الأضرار النفسية: يمكن أن تسبب هذه المواد اضطرابات في الذاكرة، الانتباه، والتفكير. يمكن أن يؤدي التوقف المفاجئ عن تناولها إلى أعراض انسحابية شديدة مثل الهياج، الأرق، والنوبات.
مخاطر المخدرات
1. المخاطر الصحية:
- الأضرار الجسدية: تسبب المخدرات تدميرًا للعديد من الأعضاء الحيوية مثل الكبد، القلب، والرئتين. على سبيل المثال، استخدام الكوكايين قد يؤدي إلى نوبات قلبية نتيجة لزيادة ضغط الدم وتسارع ضربات القلب. الهيروين يمكن أن يسبب فشلًا تنفسيًا بسبب تأثيره المثبط على الجهاز العصبي المركزي.
- الأضرار النفسية: تؤدي المخدرات إلى اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، القلق، والذهان. المواد المهلوسة مثل LSD قد تسبب هلوسات بصرية وسمعية، واضطرابات في التفكير والسلوك.
- الإدمان: الإدمان هو حالة تتميز بفقدان السيطرة على تعاطي المخدرات، والحاجة المتزايدة لزيادة الجرعة للحصول على نفس التأثير. يؤدي الإدمان إلى تغييرات في الدماغ تؤثر على قدرة الفرد على اتخاذ قرارات عقلانية والتحكم في سلوكه.
2. المخاطر الاجتماعية:
- التفكك الأسري: يؤدي الإدمان إلى تدمير العلاقات الأسرية، حيث يعاني أفراد الأسرة من السلوك غير المستقر للمدمن. هذا يمكن أن يسبب توترات وصراعات مستمرة داخل الأسرة.
- العنف والجريمة: يرتبط تعاطي المخدرات بزيادة معدلات العنف والجريمة. المدمنون غالبًا ما يلجأون إلى السرقة أو البيع غير المشروع للمخدرات للحصول على المال اللازم لشراء المخدرات.
- التأثير على العمل والتعليم: يؤدي الإدمان إلى تدهور الأداء في العمل أو الدراسة، مما يؤدي إلى فقدان الوظائف والفشل الأكاديمي. المدمنون غالبًا ما يكونون غير قادرين على الالتزام بالمهام والمسؤوليات اليومية.
3. المخاطر الاقتصادية:
- التكلفة الباهظة: يستهلك شراء المخدرات جزءًا كبيرًا من ميزانية المدمن، مما يسبب ضغوطًا مالية كبيرة. قد يؤدي ذلك إلى وقوع المدمن في ديون أو لجوئه إلى الأنشطة غير القانونية لتوفير المال.
- الأعباء على النظام الصحي: يحتاج المدمنون إلى رعاية صحية مكلفة، مما يفرض أعباءً إضافية على النظام الصحي. تشمل هذه الأعباء تكاليف العلاج من الإدمان، معالجة الأمراض المرتبطة بتعاطي المخدرات، والخدمات الطبية الطارئة.
الوقاية والعلاج
الوقاية:
- التوعية والتثقيف: من أهم وسائل الوقاية من المخدرات هو التوعية بمخاطرها وأضرارها. يجب أن تبدأ التوعية من سن مبكرة في المدارس والمجتمعات.
- الدعم الاجتماعي: يلعب الدعم الاجتماعي والأسري دورًا كبيرًا في الوقاية من المخدرات. يمكن للعائلة والأصدقاء توفير الدعم العاطفي والنفسي للشخص، مما يقلل من احتمالية لجوئه إلى المخدرات.
- السياسات الحكومية: تشمل السياسات الحكومية الفعالة فرض قوانين صارمة على تداول المخدرات، توفير برامج علاجية وتأهيلية للمدمنين، وتعزيز برامج الوقاية في المجتمعات.
العلاج:
- العلاج الدوائي: تُستخدم بعض الأدوية للمساعدة في علاج الإدمان وتقليل أعراض الانسحاب. على سبيل المثال، يُستخدم الميثادون والبوبرينورفين لعلاج إدمان الأفيونيات.
- العلاج النفسي: يتضمن العلاج النفسي تقنيات مثل العلاج السلوكي المعرفي (CBT) والعلاج الجماعي، والتي تساعد المدمنين على تغيير سلوكياتهم وتطوير استراتيجيات للتعامل مع المشكلات بدون اللجوء إلى المخدرات.
- إعادة التأهيل: تشمل برامج إعادة التأهيل إقامة المدمن في منشأة متخصصة لتلقي العلاج والدعم النفسي والاجتماعي. تهدف هذه البرامج إلى إعادة تأهيل المدمن وتمكينه من العودة إلى الحياة الطبيعية بدون تعاطي المخدرات.
- الدعم الاجتماعي: يشمل الدعم الاجتماعي بعد العلاج تقديم الدعم المستمر للمدمن من خلال المشاركة في مجموعات دعم مثل جماعات “نحن نقف معًا” (NA) والتي توفر بيئة داعمة للمساعدة في الحفاظ على التعافي.
خلاصة
المخدرات هي مواد كيميائية تسبب تغييرات في الجسم والعقل، ولها تأثيرات ضارة على الصحة الجسدية والنفسية. تتنوع المخدرات بين طبيعية، نصف صناعية، وصناعية، ولكل نوع منها خصائصه ومخاطره الخاصة. يُعد الإدمان أحد أكبر المخاطر الصحية، بالإضافة إلى الأضرار الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بتعاطي المخدرات. من المهم التوعية بمخاطر المخدرات واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها وعلاج المدمنين. يشمل العلاج الفعال مجموعة من الأساليب الدوائية والنفسية والدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى السياسات الحكومية التي تفرض قوانين صارمة وتوفر برامج علاجية وتأهيلية.